بائعة الكاذي والريحان

كانت تأتي إلى قريتنا بمعدل مرة في الاسبوع ، معها كيس تحمله دائماً يفوح بالروائح الطيبة كروحها الطيبة ، ارتبط حضورها بتلك الروائح الجميلة ، طيبة مبتسمة دائماً رغم خطوط الزمن التي نسجت على وجهها وكفيها ، ولأن الكل كانت قلوبهم وأرواحهم طيبة كانوا لا يخيبون أملها فيشترون منها كل حسب ذوقه فمن مشترية برك وآخر ى ريحان وثالثة كاذي وكل الزبائن من النساء .. كان ذلك الزمن ملىء بالحيوية والطيبة والتفاؤل رغم أن كل النساء كن في عداد العاملات بين راعية وزارعة بالاضافة لمهنة المنزل التي تتطلب جلب الماء وإن كان بكميات قليلة ولكن من مسافة ليست بالقصيرة وإعداد طعام قليل مجهد يتم بطريقة بدائية ، تبدل الحال وتغير الزمان واختفت بائعة الكاذي والريحان كما أختفى ذلك الزمان الذي بقي منه الذكريات الجميلة في زمن حاضر كثرت فيه الآهات والأحزان نزداد بها لوعة مع كل رائحة للكاذي والريحان .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More