صحراء قاحلة بمد البصر .. شنة بها قليل من الماء يتناوب الرفاق على شرب قطرة منه كل ساعة .. نظرة هنا وهناك عل أمل يتجدد بقرب الفرج .. سراب خادع يراه الصحبة ما أن يقتربون منه حتى يبتعد .. الكل بدأ يحلم هل من منقذ ؟
بدأت الأمنيات وتجددت الطموحات ..
بدأ الرهان وظن كل واحد في نفسه أنه هو المنقذ ..
بدأ الأول ففرض الفرضيات واختبرها وكانت النتيجة .. لا شىء ...
جرب الرفاق الواحد تلو الآخر أن يقوم بدور المنقذ ..
وفجأة ...
طاف بخيال أحدهم طائف من خيال ..
أعرف في زاوية بعيدة من زوايا الصحراء رجلاً سيكون المنقذ ..
تجدد المسير ...
زادت الخطى ...
لأن القناعة تغيرت ..
كان الرهان أولاً على الأفكار ..
أصبح الآن رهان على الأشخاص ..
ولكن ..
طال المسير واختفى السراب فجأة ...
اقترب المساء .. وحل الظلام ..
لتكون النتيجة الحتمية ...
الرهان على الخسارة لا يولد سوى الخسارة ...
ولا أحد يفكر من أجلك ...
والمنقذ الوحيد ...
عقل غيبه صاحبه عمداَ ...
0 التعليقات:
إرسال تعليق