معايير أفضل الممارسات في جودة التعليم المدرسي



معايير أفضل الممارسات في جودة التعليم المدرسي

تتنامى أهمية جودة التعليم في عالمنا اليوم مع ازدياد تحديات مجتمع المعرفة حيث الإبداع والتعليم المستمر والذكاء التنظيمي وسرعة الاستجابة لاحتياجات المستفيدين التي أصبحت تعتبر الموارد الأكثر قيمة للارتقاء بالجودة وتحقيق التميز.

لماذا المعايير ؟
▪ ما لا يمكن قياسه … لا يمكن تحسينه … ولا يمكن إدارته والحكم على جودته .
▪ نحن نحتاج إلى معرفة مستوى الأداء الحالي لممارسات مدارسنا … ومستوى الأداء المتوقع .
▪ يحتاج العاملون في ميدان التربية والتعليم إلى معرفة ما الذي عليهم إنجازه … وكيف ينجزون ذلك ?

لماذا أفضل الممارسات ؟
◄ من أجل بناء مجتمع المعرفة :
▪ تحتاج المدارس إلى إدارة فاعلة للوقت والجهد والموارد البشرية والمادية …
▪ تحتاج المدارس إلى التحول نحو مدارس ذكية ومتعلمة …

لماذا جودة التعليم المدرسي ؟
▪ تحتاج المدارس إلى نظام فاعل لتهيئة بيئة مدرسية آمنة وتعاونية ومحفزة على الإبداع .
▪ تحتاج المدارس إلى نظام فاعل يعطيها مزيداً من الصلاحية لإدارة شؤونها .
▪ تحتاج المدارس إلى نظام فاعل يدعم قدرتها على التحسين المستمر لأدائها .
▪ تحتاج المدارس إلى نظام ناجح يوجه قرارات المدرسة نحو الاعتماد على البيانات والإحصاءات بدلاً من الافتراضات والتخمينات .

المصدر :  http://www.ahsatrans.com/

المشاركة من أجل تحقيق الجودة


إضاءات :
" تفترض المشاركة مسبقاً أنك تتعامل مع أشخاص ناضجين وأذكياء ومقتدرين ومتعاونين ، وإذا لم يكن العاملين متصفين بتلك الصفات فإن المشاركة تفترض إمكان تشجيعهم ليكونوا كذلك "
" حين تجعل المشاركة الإسهام الفردي يعمل لصالح المؤسسة فإن ذلك سيكون مصدر قوه لها 
أربعة مبادئ في المشاركة :
المبدأ هو أساس الحكم والمقياس والمعيار ، وهناك أربعة مبادئ تتضمنها آلية الجودة :
·        المبدأ الأول : الجميع يسعى إلى تحقيق الجودة : وهذا يعني أن المشاركة ليست اختياراً وأي شىء سوى ذلك سيشطر المؤسسة إلى فعَّالين ومتفرجين ، ولا يعني ذلك أن جميع العاملين سيكون مؤيداً متحمساً للجودة منذ اليوم الأول بل يعني أن المخطط سيسمح بأداء كل فرد دوراً في التطوير المستمر للمؤسسة وإن لم يشرع أحد في ذلك إلا بعد أشهر من البداية الرسمية لتطبيق الآلية .
·        المبدأ الثاني : لكل واحد عملاؤه وبتحديد مدلول كلمة " عميل " الذي يذهب إلى أنه  " كل شخص تقدم له خدمة أو منتجاً أو معلومات " فإن الفرصة الممنوحة لكل عامل بأن يكون فاعلاً في عملية التطوير المستمر سوف تتعزز .
·        المبدأ الثالث : لكل شخص أهداف تتعلق بالجودة وفي الآلية المدروسة للجودة سيكون لكل عامل  فهم للكيفية التي يدعم بها تحقيق أهداف المؤسسة .
·        المبدأ الرابع : التنفيذ معناه ارتقاء المستويات الأدنى في المؤسسة إلى مستوى الإدارة العليا ، أما الالتزام والدعم فيتحقق بنزول المدراء إلى أماكن العمل ويجب أن يكون لآلية الجودة هيكل محدد حتى يستطيع كل منتسب التأثير في النظام ولا يقتصر الأمر على تأثير النظام في كل فرد .
المحاسن والمساوئ في مشاركة العاملين :
قدَّم البروفيسور " ديفيد ليفين " و " جورج شتراوس " من جامعة كاليفورنيا ورقة عمل كان عنوانها " مشاركة العاملين " تضمنت تحليلاً للمنافع النظرية الناتجة من مشاركة العاملين :
1-  قد تؤدي المشاركة إلى اتخاذ قرارات أفضل ففي أكثر الأحيان يكون لدى العاملين معلومات تفتقد الإدارة العليا إليها ، وفوق ذلك تتيح المشاركة الفرصة لسماع آراء مختلفة  .من جانب آخر قد يكون العمال أقل خبرة من المدراء فيبنون قراراتهم على أسس مختلفة وحين تشترك مجموعات في اتخاذ القرارات فإن ردود الفعل على التغيير ستكون بطيئة .
2-  يميل الناس إلى اتخاذ القرارات التي يبرمونها بأنفسهم ليس لأنهم  يعرفون جيداً ما يتوقعون منها فحسب بل إن ذلك يساعدهم على الالتزام بها .
3-  قد تشبع عمليات المشاركة وحدها حاجات لا علاقة لها بالأمور المادية مثل الإبداع والانجاز والاستحسان الاجتماعي .
4-  قد تحسِّن المشاركة مستوى الاتصالات والتعاون وفي هذه الحالة فإن العاملين يتصلون يبعضهم بدلاً من أن تتوسط الإدارة في ذلك وهذا يقلل من إضاعة الوقت .
5-  يُشرف العاملين المشاركون بأنفسهم وذلك يقلل الحاجة إلى مراقبين دائمين فينقص ذلك تكاليف العمل .
6-  تعزز المشاركة الشعور بالقوة والكرامة ، ويصبح التراجع عن " حق " المشاركة أمراً صعباً إذا ما أقرت وترسخت .
7-  تزيد المشاركة من إخلاص العاملين واندماجهم بالمؤسسة اندماجاً عاطفياً وثيقاً إذا ما نفذت آراؤهم الخاصة .
8-  تؤدي المشاركة في الغالب إلى تحديد الأهداف وذلك حافز قوي للعمل .
9-  تُعلِّم المشاركة العاملين مهارات جديدة وتساعد في تدريب القادة وانتقائهم .
10-                     إذا ما نفذت المشاركة في إطار جماعي فسيظهر عنصر جديد وهو ضغط الجماعة للعمل وفق القرارات المتبناة وإطاعتها .
  ولا تخلو المشاركة من مساوئ منها : إعادة تدريب العاملين والمدراء وربما لحقتها إعادة تخطيط تقني ، كما أن إخلاص العاملين واندماجهم بالمؤسسة قد يؤدي إلى أن تتحد المجموعات المشاركة المتعاضدة ضد الإدارة لتحدد الإنتاج وتمنع التغيير ، ومن جانب آخر فليس عند كل شخص الرغبة القوية في الإبداع والانجاز أثناء العمل فقد يشبعها بعيداً عن العمل .
وفي كل الأحوال فإن محاسن المشاركة ترجح المساوئ في أغلب ميادين العمل وتؤدي إلى زيادة الإنتاج إذا ما قدمت على نحو ملائم ، ويستغرق ظهور نتائج التحسين في خطط المشاركة وقتاً وجهداً  " وهما استثماران " .

مهارات المعلم : مهارة التعزيز


من أبرز مهام المعلم مهارة التعزيز ويظهر فيها قدرة المعلم على استخدام أساليب التعزيز الايجابي ( الثواب ، المكافأة ) أو التعزيز غير الايجابي ( عدم تقديم مكافآت أو العقاب ) لتصحيح بعض السلوكيات غير المرغوبة وتعديلها لدى الطلاب والتأكيد على النواحي الايجابية في السلوك والعمل على تنميتها .

ومهارة التعزيز تتيح للمعلم أن ينمي إمكانياته كإنسان وكقائد للعملية التعليمية فكل معلم يستخدم التعزيز يجد لزاماً عليه أن يدرس خصائص الطلاب ويفهمها ويشجعهم .

أنواع التعزيز :

1- التعزيز الايجابي الشفوي :
ويتبع المعلم فيه تعليقات عقب إجابة التلميذ السليمة مثل ( ممتاز ، جيد ، إجابة سليمة ، وفقك الله ، اقتراح رائع ، ...الخ ) .
ويتأثر التعزيز الايجابي الشفوي بنغمة صوت المعلم مثل التركيز على المقاطع أو سرعة الإلقاء ، درجة الصوت ارتفاعاً وانخفاضاً وهو ما يطلق عليه علماء اللغة ( اللغة الموازية ) .

2- التعزيز الايجابي غير الشفوي :
ومن أهم الإشارات غير اللفظية :
- هز الرأس كعلامة على الموافقة .
- الإشارة لتلميذ لمناداته باسمه مصحوباً بابتسامة أو إيماء بالرأس .
- إشارة التوقف بمد اليد باسطاً راحتها إلى الأمام .

3- التعزيز المعدل :
يتم عندما يعزز المعلم شفهياً أو لا شفهياً الأجزاء المقبولة من الجواب
مثال : المعلم : - كيف ينتقل الناس من مصر إلى أوروبا ؟
الطالب : بالمواصلات .
المعلم : جيد . بالمواصلات ولكن أي نوع من المواصلات ؟
الطالب : المواصلات الجوية والبحرية .
المعلم : ممتاز .

4- التعزيز المؤجل :
يأتي هذا النوع عندما يؤكد المعلم النواحي الايجابية لإجابات التلميذ بتذكيرهم بإجابات سابقة لبعض زملائهم .

5- التغذية الراجعة واستخدام إجابات التلاميذ :
من الوسائل التي تستخدم في التعزيز أيضاً التغذية الراجعة من خلال استخدام إجابات التلاميذ وتوجيه أنظارهم نحوها وتشجيع زملائهم على إضافة إجابات أخرى أو مراجعة هذه الإجابات .

6- المعززات الرمزية :
قد تكون هذه المعززات ( مالية ) أو في صورة بطاقات أو علب ألوان أو أشياء مادية أخرى لها قيمة معنوية بالنسبة للتلميذ نتيجة إجابة أو سلوك مستحسن ويراعي المعلم في ذلك :
- تحديد نوع المعزز ( أو x) أو مكافأة مالية أو بطاقة .
- التأكد من استحقاق التلميذ للمعزز الرمزي حتى لا يدعوه ذلك للغش .
- منح المعززات الرمزية عند قيام التلميذ بالسلوك المرغوب فقط .
- منح المعزز ( حال ) قيام التلميذ بالإجابة أو السلوك المرغوب .

التعزيز السلبي :
يقصد بالتعزيز السلبي استبعاد أو إزالة المثير غير المرغوب فيه بما لا يسمح للتلميذ بتكراره وبما يساعد على تكرار السلوك المرغوب فيه فكثيراً ما يقدم التلميذ على سلوك مرغوب فيه فيتجاهله المعلم ولا يهتم به مما يدفع التلميذ للابتعاد عن هذا السلوك .  

الجودة .. إنجاز سريع بأقل التكاليف


الجودة.. إنجاز سريع بأقل التكاليف!


علي الشدي


من المؤكد أننا لم نكن نهتم بالجودة خلال السنوات الماضية.. وإلا لما كانت المباني والمرافق العامة التي أنشئت سواء للسكن الشخصي أو للدوائر الحكومية، وخاصة المستشفيات والمدارس والطرق على النحو الذي نراه الآن.. والذي هدّد ويهدّد أرواح البشر فكم من مبنى سقط أو احترق لعدم توافر الحد الأدنى من شروط السلامة فيه، وكم من طريق تحول إلى حفر بعد فترة قصيرة من رصفه.. ولو كانت لدينا اشتراطات على الجودة وحرص على تطبيقها لما امتلأت أسواقنا بأقل البضائع جودة .. تجلب إلينا من جميع أنحاء العالم .. بطلب من بعض تجارنا الذين لا يهمهم إلا زيادة نسبة الربح، ومثلها تلك العمالة التي يستقدمها ــ مع الأسف ــ مواطنون يدعون الوطنية ثم يأتون بعمالة لا تخصص لديها ويتركونها تتجوّل في الشوارع وتتعلم المهنة التي تريد ولا تتقنها وإنما تفسد أكثر مما تصلح!!
وعلى المستوى الإداري وهو موضوع حديثنا اليوم، لم يكن لإدارة الجودة أي اهتمام، ولذا فإن أعمالنا تنفذ بأعلى التكاليف وبأقل مستوى من الجودة وببطء شديد.. ومَن أراد البرهان على ذلك، فليراجع أقرب دائرة حكومية أو حتى بعض الشركات المساهمة التي تدار بالعقلية نفسها!!
ولعل هذه الصورة القاتمة تكون للماضي والحاضر فقط.. أما المستقبل فإن من المؤمل أن نعيد النظر في الخدمات المقدمة للمواطن من قبل القطاعين العام والخاص سواء كانت هذه الخدمة سلعة ملموسة أو خدمة إدارية أو طبية أو تعليمية.
ويمكن استحضار تجارب محلية قليلة في جهات حققت نجاحاً في تطبيق برامج للجودة، ومنها: ''أرامكو''، و''سابك''، والشركة السعودية للكهرباء التي عقدت الأسبوع الماضي ملتقى للجودة تحت شعار ''نحو التميُّز المؤسسي''، ولقد تجلت الجودة في حفل افتتاح الملتقى الذي كان مختصراً ثم تتابعت المناقشات على شكل ورش عمل متخصّصة.. على عكس بعض المؤتمرات التي يستغرق افتتاحها ساعات طويلة تعطل خلالها أعمال المسؤولين الحاضرين لها، ويشغل جزء منها بخطابات عامة ومكررة وبتكريم الرعاة الذين يكفي وضع أسمائهم في كل زاوية من زوايا قاعة الاحتفال.. وعند بدء المناقشات الجادة والمتخصّصة لا نجد إلا عدداً قليلاً.. لأن معظم الحاضرين قد انصرفوا بعد ملل ومعاناة حفل الافتتاح!!
وبالعودة إلى تجربة الشركة السعودية للكهرباء في تطبيق برنامج الجودة الشاملة نجد أن النتائج، حسب تأكيد المسؤولين في الشركة، كانت توفيراً في الإنفاق وزيادة في الإنتاجية وتحسيناً في نوعية الإنتاج حتى لقد بلغ التوفير خلال عشر سنوات من تطبيق البرنامج نحو 700 مليون ريال .. ونتج عن تطبيق البرنامج أيضاً خلق بيئة عمل تنافسية تمكن خلالها الموظفون أنفسهم من تطوير بعض أعمالهم ما أدى إلى تنفيذها بأقل التكاليف، ومن هنا جاء التوفير الذي أشرنا إليه.
وأخيراً: لا بد من جهة ترعى الجودة والتميُّز والإبداع.. سواء في القطاع الحكومي أو في القطاع الخاص .. حيث تضع البرامج الاستراتيجية وتتصل بالجهات المختلفة لتطبيقها، وتعقد ورش العمل لشرحها ومتابعتها، ثم تكرم كل عام المبدعين والمتفوقين في مختلف الجهات الحكومية والخاصة.

المصدر : http://www.aleqt.com/2012/02/19/article_628073.html

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More